طفلي دخل مرحلة المراهقة كيف اتعامل معه ؟

ثَمّةَ فارقٍ بين مرحلتَي المراهقةِ والبلوغِ، فالأُولى تَعني الاقترابَ من النضجِ الجسميّ والعقليّ والنفسيّ والاجتماعيّ، أمّا الثانيةُ فتُشيرُ إلى اكتمالِ نموِّ الوظائفِ الجنسيةِ، وقدرتِها على أداءِ وظيفتِها، ما يؤكّدُ أنّ وصولَ الفردِ إلى النضجِ الجنسيِّ؛ لا يَعني ضرورةً أنه لامسَ النضجَ العقليَّ؛ لذا، يمكنُ القولُ إنّ البلوغَ ما هو إلا جانبٌ واحدٌ من جوانبِ المراهقةِ، ولأنه يَسبِقُها من الناحيةِ الزمنيةِ؛ فهو يُعَدُّ الدليلَ الأولَ على دخولِ الطفلِ مرحلةَ المراهقةِ.
ويخطئُ الأهلُ عندما يتعاملونَ مع ابنِهم على أنّه صغيرٌ.. حتى تَظهرَ عليه علاماتُ البلوغِ بوضوحٍ، فالمراهقُ لا يتركُ عالمَ الطفولةِ، ويبلغُ تلك المرحلةَ بين عشيةٍ وضحاها، ولكنه ينتقلُ انتقالاً تدريجياً في مظاهرِ النموِّ المختلفةِ الجسميةِ والفسيولوجيةِ والعقليةِ والاجتماعيةِ والانفعاليةِ والخلقيةِ.

وينصحُ بضرورةِ استثمارِ هذه المرحلةِ من سنِّ الطفلِ إيجابياً؛ وذلك عبرَ توظيفِ وتوجيهِ طاقاتِ المراهقِ بما يعودُ عليه وعلى الأسرةِ والمجتمعِ بالنفعِ ولن يَتِمَّ هذا الأمرُ بدونِ مَنحِه الحريةَ ضِمنَ ضوابطِ الدِّينِ والمجتمعِ؛ التي تعزّزُ من ثقتِه بنفسِه، وتمدُّه بالدعمِ العاطفيّ، وكذلك الحرصُ على تنميةِ تفكيرِه الإبداعيّ، وتشجيعُه على القراءةِ والاطّلاعِ
السعادة تقدم لك مجموعة من الخطوات في كيفية التعامل مع طفلك
- أعِدِّي طفلَكِ أو طفلتَك لمرحلةِ البلوغِ بشرحِ بعضِ الأحكامِ الشرعيةِ الخاصّةِ بالصيامِ والصلاةِ والطهارةِ بشكلٍ بسيطٍ، وأوضحي له أنها من أجملِ مراحلِ الحياةِ.
- أظهِري الاهتمامَ والتقديرَ لِما يقولُه عندَ تَحدُّثِه إليك.
- اهتمّي بمظهرِه، وشجّعيهِ على الاهتمام بنفسه.
- شجّعيه على تكوين أصدقاءِ جيّدينَ، ولا تُشعِريه بمراقبتِك .
- استضيفي أصدقاءَه، وتعرّفي إليهم من قُربٍ، وأبدي احتراماً شديداً لهم، ثُم امدَحي مَن ترَينَه من بينِهم ذا صفاتٍ حميدةٍ.
- كافئيهِ على أعمالِه الحسنةِ، وأظهِري فخرَكِ به أمامَ الأهلِ والأصدقاءِ، وتَجاهلي تصرّفاتِه التي لا تعجِبُك ما سيُشعِرُه بالخجلِ من أخطائهِ.