المستشارةُ الأُسرية “سماح أبو زينة”
أجبرَ الحجرُ المنزلي الأمهاتِ والآباءَ على البقاءِ في المنزلِ، وبالتأكيدِ من الصعبِ دائماً العثورُ على ألعابٍ أو طرُقٍ جديدةٍ لقضاءِ الوقتِ، وتجنُّبُ العصبيةِ داخلِ الأسرةِ بأكملِها في هذه الأيامِ الصعبةِ؛ بعدَ تفَشِّي فيروس “كورونا”، وتقييدِ الحركةِ، وضرورةِ البقاءِ في البيتِ.
من المناسبِ بالنسبةِ لهم معرفةُ سببِ اضطرارِهم للبقاءِ في المنزلِ، وعدمِ الخروجِ للّعبِ، وبمُجردِ التغلبِ على العقبةِ الأولى، ونقلِ روحِ الإيجابيةِ تُجاهَ الموقفِ إلى الأطفالِ؛ سيكونُ من الجيّدِ إعادةُ تنظيمِ اليومِ.
نصائحُ لقضاءِ الوقتِ مع الأبناءِ
- ينبغي اغتنامُ الحجْرِ المنزلي لاستعادةِ العلاقاتِ الأُسرية؛ لذلك دعُونا نستمتعُ مع الأطفالِ، وندلِّلُهم ونتحدثُ معهم، ونفعلُ كلَّ شيءٍ معًا.
- تُعدُّ وجباتُ الطعامِ لحظةَ التقاءٍ لا بدّ من إعادةِ اكتشافِها، ومشاركةِ الدردشةِ أثناءَ تناولِ طعامِ الإفطارِ والغداءِ والعشاءِ -التي غالباً ما يتمُّ التضحيةُ بها في الأوقاتِ الأخرى، للإسراعِ بالذهابِ للعملِ والمدرسةِ- إنها لحظةٌ جميلةٌ تجمعُ الأسرةَ.
- من الجيدِ التفكيرُ في بعضِ الأنشطةِ التي يمكِنُ للأطفالِ القيامُ بها؛ عندما ينشغلُ الوالدانِ بالعملِ من بُعد، مِثلَ الرسمِ أو الاستماعِ إلى الحكاياتِ الصوتيةِ، والرسمِ وإعادةِ اكتشافِ أهميةِ القراءةِ.
- اسمحْ للأطفالِ بالتعبيرِ عن إبداعاتِهم في المنزلِ بحريةٍ أكبرَ، وعموماً لن يحدُثَ شيءٌ إذا سمحتِ لهم بقلبِ غرفةِ النومِ رأساً على عقِب، أو حتى غرفةِ المعيشةِ؛ لبناءِ ملجأٍ أو “بيتِ شجرٍ” باستخدامِ الشراشفِ والكراسي.
- فكّر بتخصيصِ وقتٍ من شأنِه أنْ يسمحَ لكَ بإخراجِ الطاقةِ الجسديةِ من خلالِ الرياضةِ المنزليةِ، نظّمْ بعضَ الأنشطةِ البدنيةِ في المنزلِ؛ مِثلَ القفزِ، أوِ الرقصِ، أو معاركِ الوسائدِ، أو الجمبازِ، لإخراجِ الطاقةِ المتراكمةِ.
- يعدُّ وقتُ الدراسةِ ثميناً؛ لذلكَ يتعيّنُ على الأمهاتِ والآباءِ مساعدةُ الأطفالِ على تلَقِّي المَهامِّ الموكلةِ إليهم وتنفيذِها، وبالنسبةِ لمًن هم أكبرُ سنّاً سيكونُ كافياً لتسهيلِ مهاراتِهم التنظيميةِ، واستخدامِ التكنولوجيا لتلقّي المَهام، وتشكيلِ مجموعاتِ الدراسةِ عبرَ اتصالِ الفيديو.
- تجنّبْ أنْ يعزلَ الأطفالُ أنفسَهم في غرفِ نومِهم، فبالنسبةِ للأكبرِ سنّاً تُعدُّ الشبكاتُ الاجتماعيةُ وسيلةً جيدةً للتقاربِ مع الأصدقاءِ، ولكنْ إذا لم تتِم إدارتُها بشكلٍ جيدٍ؛ فسيكونوا معرّضينَ لخطرِ العزلةِ والابتعادِ عن الواقعِ والخطرِ؛ لذلكَ خطِّطْ لاستخدامِها جيداً، وشجِّعْهم على استخدامِ “الإنترنت” للدراسةِ والبحثِ وتعميقِ الفضولِ.
- يمكنُ القيامُ بالعديدِ من الأشياءِ الجميلةِ مع الأطفالِ؛ مِثلَ سينما عائليةٍ كمُشاهدةِ مسلسلٍ اجتماعي ،الطهيِ معاً، وترتيبِ الحُجراتِ والخزائنِ مع تغييرِ ديكورِ الغرفةِ.
