Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تواصل

أحمد الجعبري.. رحيلٌ يليقُ بالكبارِ!

ستَضحكُ (إسرائيل) بملءِ شِدقَيها ردحاً قصيراً؛ لأنها ظنتْ أنها شربتْ من دمِ الذي أنهكَها وصفعَ كبرياءَها؛ حين أمسكَ “بشاليطِها” الجنديِّ الأسيرِ قبلَ عام ليُخرِجَه، ويستقبلَ مكانَه مئاتِ المجاهدينَ القادمينَ من سجونِهم، وستنتعِشُ أفئدةُ من ينتَشي لأيِّ مصيبةٍ تحيقُ بحماس وتنقصُ قادتَها واحدًا، لكنّ الواقفينَ في خندقِ “الجعبري” لن ينتحِبوا، ولن يشقُّوا الجيوبَ بكاءً وعويلاً، بل سيُردِّدونَ بثِقةٍ: إنا نقدِّمُ قبلَ الجندِ قادتَنا .. نحوَ المنونِ سِباقاً نحوَ مَولانا!

فالموتُ اغتيالاً ليس حدَثاً جديداً ،ولا مُستحدَثاً في سيرةِ أعلامِ حماس، إنه انعطافاتُ مراحلَ تزدادُ التي تليها تشبُثاً بخِيارها الأَبدي المُسمَّى “مقاوَمة”، وهو فرصةٌ للتأكدِ من سلامةِ الخَطوِ وأصالةِ المسيرِ، ومؤشِّرٌ على أنَّ ريادةَ الفِعلِ لا تزالُ نيشاناً على صَدرِ الحركةِ؛ التي ما بدَّلتْ ولا غيَّرتْ لونَ جِلدِها ؛يومَ أن اعتلتْ كُرسيَّ السُّلطةِ في بقعةِ لا تزالُ وحدَها المشتعِلةَ والطافحةَ دماً ورصاصًا، فيما اختارَ ما سِواها وما حولَها السكونَ أو مُداعبةَ الوهمِ، ومُغازلةَ سرابٍ يحسَبُهُ الظمآنُ نضالًا!

 

الكاتبة / لمي خاطر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى